تستقطب الأموال من البرازيل والهند والصين وروسيا دراسة: الإمارات ضمن أفضل وجهات الاستثمار الناشئة البيئة الجاذبة للاستثمار تلقى رعاية حكومية كاملة أرشيفية

أفادت دراسة حديثة لشركة «اي بي غلوبال» المتخصصة في الاستشارات الاستثمارية عالميا، عن تحول الامارات إلى أحد أفضل الوجهات الاستثمارية للأسواق الناشئة، إذ نجحت خلال الفترة الماضية في جذب المزيد من رؤوس الاموال من تلك الدول وخصوصا من البرازيل والهند والصين وروسيا.

وقال وسيم نخلة، الخبير بشركة «اي بي غلوبال»، إن استمرار إقبال المستثمرين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، على توظيف أموالهم في الإمارات يعود إلى التوازن بين الاستقلالية الإقليمية والسيطرة المركزية التي تمنحها الاستقرار وتحفز النمو الاقتصادي.

انخفاض المخاطر

وأضاف في تصريحات لـ«البيان» إن التقييم المنخفض للمخاطر بالدولة أحد المحركات الاساسية للمستثمر الاجنبي في اتخاذ قرار الاستثمار بالدولة وتحديدا الاستثمارات بعيدة المدى والاستثمار المباشر مقابل الاستثمارات في أسواق المال.

مشيرا إلى أنه بالنظر إلى مصفوفة مخاطر الاستثمار بشكل عام سنجد أنه تتكون من ست فئات وهي المخاطر السيادية ومخاطر العملات والمخاطر المالية والمخاطر المصرفية والبنية السياسية والاقتصادية، وفي ضوء هذه العوامل فإن المشهد العام في الإمارات مشجع جداً.

وتابع أن تطور الإمارات على أصعدة عديدة وباتجاهات مختلفة يعزز من تأثيرها على خريطة العالم، إلى جانب المشاريع الطموحة قيد التنفيذ حاليا بالدولة والتي تتيح فرص استثمار واعدة إلى حد كبير..

لافتا إلى أن تصنيف دبي باعتبارها المدينة السابعة الأكثر تأثيراً في العالم بحسب مجلة «فوربس»، بفضل موقعها كعاصمة مالية وجوها المشجع للأعمال، جعل الإمارات تخطف الأضواء وتجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وتتدفق رؤوس الأموال إليها من أسواق ناشئة أخرى مثل البرازيل والصين والهند وروسيا التي يفوق تدفق رؤوس الأموال منها نظيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الأموال المؤسسية

وأضاف أنه بحسب مجموعة فورترس للاستثمارات، وهي شركة استثمارات متخصصة تعمل في الشرق الأوسط، فإن رأس المال المستثمر في الإمارات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يأتي على شكل أصول ملكية فردية. في حين أن دور الدولة نتيجة إجراءات حكومية متقدمة وشراكات عالمية نجح في جذب تدفقات رؤوس الأموال المؤسسية من الأسواق الناشئة.

وأشار إلى أن الإمارات تجتذب رأس المال بشكل أساسي من الأسواق الناشئة والأسواق الإقليمية في حين ينخفض تدفق رؤوس الأموال من الأسواق المتطورة..

مشيرا إلى أن ترقية مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، للدولة إلى مكانة «السوق الناشئة»، يعد تتويجا لنجاح الدولة في الأعوام الأخيرة في إنشاء علاقات وشراكات مع البلدان وتشجيع الاستثمارات العالمية بدلا من الاستفادة فقط من المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتابع إن القطاع العقاري يعكس حالة التنوع في الاستثمارات الاجنبية، إذ سجلت دائرة الأراضي والأملاك في دبي 133 جنسية قامت بشراء عقارات مع بداية العام الجاري، لافتا إلى انه على الرغم من ان نمو أسعار العقارات الفاخرة شهد تباطؤا نسبيا خلال بداية العام..

إلا أنه مع إعلان تقييم البنك المركزي لاتجاهات سوق الائتمان للربع الأول واتجاه مؤسسات عالمية إلى خفض معايير الائتمان للمالكين والمستثمرين على المدى القصير، فإن المشهد العقاري سيشهد اختلافا كبيرا الفترة المقبلة لاسيما مع وجود ما بين 25-30% من مشتري المنازل الفاخرة يعتمدون على التمويل العقاري للشراء.