مع إقتراب موعد إنطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغيّر المناخي (COP18/CMP8)، جرى في العاصمة القطرية الدوحة الكشف عن شركاء معرض قطر للإستدامة (QSE)، المعرض البيئي المتخصّص الوحيد الذي سيقام بالتزامن مع المؤتمر، حيث سيحظى المعرض بدعم ورعاية العديد من المؤسسات والشركات المحلية والدولية، لعل أبرزها "مواصلات"، والهيئة العامة للسياحة في قطر، وشركة "لوسيل"، و"قطر ستيل"، ومؤسسة قطر، و"آرامكو" السعودية، و"مصدر" الإماراتية، والأمانة العامة للتخطيط التنموي في قطر، وشركة "لافينغ هات" الأميركية.
وتنظّم الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) هذا المعرض تحت رعاية سعادة عبد الله بن حمد العطيّة، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغيّر المناخي، بين 27 نوفمبر و 7 ديسمبر 2012 في مركز معارض الدوحة، مشكّلاً بذلك منصةً جاذبةً لمناقشة المشاريع الحالية والخطط المستقبلية، فضلاً عن الفرص والشراكات التي يمكن لقطر أن تقدمها أو تتعاون من خلالها مع دول أخرى في هذا المجال، في ظل حضور أكثر من 15 ألف مندوب من المشاركين في المؤتمر.
وتمثّل المنظّمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD) التي تعدّ شريك الإستدامة لشركة "لوسيل" للتطوير العقاري، تمثّل الأخيرة في المعرض. وعن هذه الشراكة، يقول الدكتور يوسف محمد الحر، الرئيس المؤسّس للمنظّمة: "كمنظّمة تعمل بلا كلل لتعزيز روح المسؤولية البيئية، والدفع قدماً بإتجاه تبنّي معايير البناء الموفّرة للطاقة والموارد في المنطقة، كان من دواعي فخرنا أن ننضم إلى معرض قطر للإستدامة كشركاء للحدث"، معتبراً أنّ هذه المشاركة "تساهم في نشر رسالة الإستدامة من قطر إلى العالم."
بدورها، أشارت المتحدّثة بإسم الجناح السعودي في العرض، كارولين كاربنتيير إلى أنّ "الجناح السعودي الذي تشرف عليه وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية سيسلّط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة في إطار تعزيز نموها الإقتصادي من خلال مقاربات أكثر إستدامة وحفاظاً على البيئة"، ولفتت كاربنتيير إلى أنّ "سبع شركات سعودية كبرى ستشارك ضمن الجناح السعودي من أجل التعريف ببرامجها ومبادراتها المستوحاة من الرؤية السعودية الوطنية لمستقبل مستدام."
من جهتها ترعى هيئة المواصلات العامة في دولة قطر المعروفة إختصاراً بإسم "مواصلات" الحدث كذلك من خلال توفيرها 430 حافلة للمشاركين في المؤتمر وزوار المعرض. وقد أبدى مدير التخطيط وتطوير الأعمال في المؤسسة، ناصر الخنجي سعادته بهذه المساهمة قائلاً: "يشرّفنا أن نوفّر خدمة المواصلات للمشاركين والعارضين والزوار في المؤتمر والمعرض، ونحن فخورون جداً بأسطول الحافلات الحديث الذي سنضعه بخدمة هؤلاء، والذي يعمل بالوقود النظيف، والذي يضم حافلات هجينة وأخرى تعمل بالكهرباء، وسواها من أحدث التقنيّات التي توضع في الخدمة للمرة الأولى في قطر."
وتسعى شركة "لافينغ هات" الأميركية من خلال دعمها لمعرض قطر للإستدامة إلى مشاركة رؤيتها لحمية غذائية تقوم على النباتات بالكامل. ويشرح مدير العلاقات الدولية في الشركة، باتريك فينيغان، دور الشركة بالقول: "بصفتنا أسرع سلسلة مطاعم نباتية نمواً في العالم مع أكثر من 200 فرع حول العالم، نطمح من خلال حضورنا في المعرض إلى الإثبات بالدليل القاطع أن النجاح والإستدامة يمكن أن يترافقا معاً. وختم فينيغان كلامه بدعوة الجميع إلى إعتماد ما أسماه "المطبخ الأخضر".
وتعليقاً على هذا الدعم العريض الذي لقيه المعرض، عبّرت مديرة معرض قطر للإستدامة في الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar)، نيكول لابورت عن إمتنانها العميق للمساندة الهائلة التي يوفّرها شركاء الحدث. وأكّدت لابورت أنها "لا يساورها شك في أنّ هذه المساهمة ستعود على شركاء المعرض بالكثير من الإهتمام على المستويين المحلي والدولي، أثناء الحدث وبعده، لما يؤدّونه من دور في ضمان مستقبل أخضر للكوكب."
وإلى جانب الإهتمام الشديد من قبل كبرى المؤسسات المعنيّة في قطر والمنطقة، والعالم، يتوقّع أن يشهد معرض قطر للإستدامة متابعة لافتة من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء التي ستكون حاضرة في الدوحة بكثافة خلال فترة الحدث.