رحّب بنك الدوحة بوفد رفيع المستوى من المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، وذلك في جناحه بمعرض قطر للاستدامة المقام بمركز قطر للمعارض.
وترأس الوفد سعادة عبدالله بن حمد العطية، رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، حيث أشاد بجناح بنك الدوحة وبالخطوات التي اتخذها البنك لتصميم واستعراض برامجه البيئية في قطر. كما هنّأ سعادته الدكتور ر.سيتارامان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة على هذه الجهود المتميزة.
ورافق الدكتور سيتارامان الوفد في أرجاء الجناح مسلطاً الضوء على البرامج التي سيتم عرضها خلال الحدث. وخلال الأيام العادية للمعرض، سيستعرض مسؤولون من بنك الدوحة مشروعين رئيسيين هما: برنامج المدارس البيئية وبرنامج البصمة الكربونية للشركات المدعومة من قبل بنك الدوحة في قطر.
وسيستضيف برنامج المدارس البيئية «مسابقة التغير المناخي للمدارس»، التي ستتضمن منافسات لكتابة المقالات والرسم، بالإضافة إلى الأغاني وعرض المشاريع البيئية التي نفذتها المدارس كجزء من برنامج المدارس البيئية. إلى جانب ذلك، سيتيح بنك الدوحة خلال جلسات العرض التي يستضيفها في جناحه في المعرض، الفرص للزوار والمؤسسات للاطّلاع بشكل أوسع على التكنولوجيا والبرمجيات المصممة لتجميع البيانات وإعداد التقارير، فضلاً عن الكيفية التي يتم بها تقييم وتطبيق مؤشرات الأداء ضمن برنامج البصمة الكربونية.
المدارس
ونظم البنك حفل توزيع جوائز على المدارس الصديقة للبيئة في قطر التي شاركت بصورة فعالة في برنامج المدارس البيئية الذي نظمه البنك.
وأثنى البنك خلال الحفل على الدور الفعال الذي لعبته المدارس في نشر مفهوم الوعي البيئي بين أطفالها، فالبرنامج في مضمونه يقوم على تشجيع الأطفال كي يصبحوا أنصاراً للبيئة ومدافعين عن قضاياها في مرحلة مبكرة من العمر. هذا وقد أطلق برنامج المدارس البيئية مع الموقع الإلكتروني الخاص به www.ecoschools.com.qa خلال شهر مارس 2011 ليبدأ بعيد ذلك بحملة توعية وطنية، بالإضافة إلى مسابقة تصميم أفضل شعار لتلك المدارس بالعمل مع المدارس في قطر. ومنذ ذلك التاريخ، استقطب البرنامج عدداً كبيراً من المدارس، ما أسهم في سرعة نجاح المشروع. يهدف برنامج المدارس البيئية إلى توجيه المدارس وحثها على تبني مبادرات الاستدامة. ويقدم هذا البرنامج فرصاً مهمة لاستكشاف المفاهيم البيئية التي يمكن تطبيقها وتحسينها وتطويرها أو تعديلها من مقار تلك المدارس نفسها.
يتمثل الهدف من البرنامج في مكافأة المدارس البيئية ومنحها جوائز النجمة البيئية المقسمة على عدة فئات. ففي عام 2012، حصدت مدرسة بهافان العامة جائزة النجمة البيئية عن فئة «إدارة المياه»، بينما نال مشروع المدرسة الهندية (أم. إي. أس) جائزة «إدارة المياه الملوثة»، فيما ذهبت الجائزة المتعلقة بمشروع «إدارة المياه» إلى مركز التعليم الباكستاني عن مشروعهم «حفظ المياه». وعن فئة «الصحة البيئية»، تسلّمت مدرسة بهافان العامة الجائزة المخصصة لهذه الفئة عن قيامها بتطوير حديقة نباتية داخل المدرسة. وأما عن فئة «توفير الطاقة»، فقد حصدت المدرسة الهندية (أم. إي. أس) جائزة لمشروعها المتضمن توفير طاقة اليوم للغد. وتجدر الإشارة إلى أن الشهادات الموزعة على الطلاب والمعلمين المشاركين الذين أسهموا في إنجاز مشاريع مدارسهم قد صنعت من الأوراق المدوّرة.
وكجزء من البرنامج، تعمل المدارس في سبيل الفوز بالنجوم البيئية على تنفيذ مشاريع يتم تقسيمها على أربع فئات مختلفة وهي: الصحة البيئية (النجمة البيئية الخضراء)، وتوفير الطاقة (النجمة البيئية الصفراء)، وإدارة المياه (النجمة البيئية الزرقاء)، وإدارة النفايات (النجمة البيئية الحمراء). وبالنسبة إلى الجائزة الأولى «النجمة البيئية البيضاء» فهي عبارة عن جائزة تقدير ذاتية تمنح عبر الموقع الإلكتروني للمدارس البيئية عند إكمال التسجيل بنجاح. واعتباراً من النجمة البيئية الثانية يطلب من تلك المدارس تقديم الوثائق والإثباتات اللازمة عن المشاريع التي تقوم بها بحيث تستعرض المشروع المقترح. وبالإضافة إلى جوائز النجوم البيئية، هناك أيضاً جائزة الشهاب البيئي والتي ترمز إلى التميز في مجال النشاط البيئي علماً أن التأهل إلى هذه الجائزة يستوجب استكمال المدرسة لمشروع واحد على الأقل من كل فئة من الفئات المذكورة أعلاه، إلى جانب تعاونها مع إحدى المدارس البيئية الحالية في استكمال إحدى المشاريع بنجاح أو مساعدة إحدى المدارس المنخرطة حديثاً في البرنامج.
وفي تعليقه على هذه المناسبة، قال الدكتور ر.سيتارامان، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «يهنئ بنك الدوحة المدارس البيئية على كل الجهود التي قامت بها من أجل الحفاظ على البيئة والمجتمع على حد سواء، حيث يمثل هذا الأمر مثالاً يحتذي به طلاب المدارس، والموظفون، وأولياء الأمور للتوعية بالقضايا البيئية، وحث الأفراد وتشجيعهم على اتخاذ الخطوات الأولية نحو الوصول إلى بيئة خضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية».